!!..Ahaat..!!
⭐️ عضو مميز ⭐️
لـكـل شــيء إذا مــا تــم iiنـقـصـان فـلا يـغـر بطـيـب العـيـش iiإنـسـان
هــي الأمــور كـمـا شاهدتـهـا iiدول مـن ســره زمــن سـاءتـه iiأزمــان
وهـذه الـدار لا تبـقـي عـلـى iiأحــد ولا يـدوم عـلـى حــال لـهـا iiشــان
يمـزق الـدهـر حتـمـا كــل iiسابـغـه إذا نـبــت مشـرفـيـات وحـرصــان
وينتضـي كـل سيـف للفنـاء و iiلــو كان ابن ذي يـزن والغمـد iiغمـدان
أين الملوك ذوو التيجان مـن iiيمـن وأيـــن مـنـهـم أكـالـيـل وتـيـجــان
وأيــن مـاشــاده شـــداد فـــي iiإرم وأين ماساسه في الفـرس ساسـان
وأيـن ماحـازه قـارون مــن iiذهــب وأيـــن عـــاد وشـــداد iiوقـحـطـان
أتـى علـى الكـل أمــر لا مــردَّ iiلــه حتـى قضـوا فكـأن القـوم iiماكـانـوا
وصار ما كان من مُلك و مـن مَلِـك كما حكى عن خيال الطيف iiوسنـان
دار الـزمــان عـلــى دارا iiوقـاتـلـه وأم كـســرى فـمــا آواه iiغــيــوان
كأنما الصعـب لـم يسهـل لـه سبـب يـومـاً ولا مـلـك الـدنـيـا iiسلـيـمـان
فـجـائـع الـدهــر أنـــواع مـنـوعـة ولـلـزمــان مــســرات وأحـــــزان
ولـلـحــوادث ســلــوان iiيسـهـلـهـا ومـا لـمـا حــل بـالاسـلام iiسـلـوان
دهــى الـجـزيـرة أمـــر لا iiعـــزاء لـه هـوى لـه أحـد وانـهـد iiثـهـلان
أصابها العين في الاسلام iiفامتحنت حتـى خلـت مـنـه أقـطـار و بـلـدان
فأسـال بلنسيـة مـا شــأن iiمرسـيـة وأيـــن شـاطـبـة أم أيـــن جــيــان
وأيــن قـرطـبـة دار الـعـلـوم فـكــم مـن عالـم قـد سمـا فيهـا لـه iiشـان
وأين حمص ومـا تحويـه مـن نُـزَه ونهـرهـا الـعـذب فـيـاض iiومــلآن
قـواعـد كــنَّ أركــان الـبـلاد iiفـمــا عسـى البقـاء إذا لـم تـبـق أركــان
تبكي الحنيفية البيضاء مـن iiأسـف كمـا بـكـى لـفـراق الإلــف هيـمـان
علـى ديــار مــن الاســلام iiخالـيـة قـد اقفـرت ولهـا بالكـفـر iiعـمـران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما فـيـهــن إلا نـواقـيــس وصـلـبــان
حتى المحاريب تبكي وهـي iiجامـدة حتـى المنابـر ترثـي وهـي iiعيـدان
ياغافـلاً ولـه فـي الـدهـر iiموعـظـة إن كنـت فـي سنـة فالدهـر iiيقظـان
وماشـيـا مـرحــاً يلـهـيـه iiمـوطـنـه أبعـد حمـص تغـر الـمـرء iiأوطــان
تلـك المصيبـة أنسـت مــا تقدمـهـا وما لهـا مـع طـوال الدهـر iiنسيـان
يـا راكبيـن عتـاق الخيـل iiضـامـرة كأنهـا فـي مـجـال السـبـق عقـبـان
وحامليـن سـيـوف الهـنـد iiمرهـفـة كأنـهـا فــي ظــلام النـقـع iiنـيــران
وراتعيـن وراء البـحـر فــي iiدعــة لـهـم بأوطـانـهـم عـــز iiوسـلـطـان
أعنـدكـم نـبـأ مــن أهـــل iiأنـدلــس فقـد سـرى بحديـث القـوم iiركـبـان
كم يستغيث بنا المستضعفون iiوهـم قتلـى وأسـرى فمـا يهـتـز iiإنـسـان
مـاذا التقاطـع فـي الاســلام iiبينـكـم وأنــتـــم يـاعــبــاد الله iiإخـــــوان
ألا نـفــوس أبـيــات لــهــا iiهــمــم أمـا علـى الخيـر أنصـار وأعــوان
يــا مــن لـذلـة قــوم بـعـد عـزهــم أحـــال حـالـهـم كــفــرو iiطـغـيــان
بالأمس كانـوا ملوكـاً فـي iiمنازلهـم واليوم هم فـي بـلاد الكفـر iiعبـدان
فلـو تراهـم حيـارى لا دلـيـل iiلـهـم عليـهـم مــن ثـيـاب الــذل ألـــوان
ولــو رأيــت بكـاهـم عـنـد iiبيعـهـم لهالـك الأمـر واستهـوتـك iiأحــزان
يــا رُبَّ أم ٍ وطـفـل حـيـل بينـهـمـا كــمــا تــفـــرق أرواح iiوأبـــــدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت كـأنـمـا هـــي يـاقــوت iiومــرجــان
يقـودهـا العـلـج للمـكـروه iiمكـرهـة والعـيـن باكـيـة والقـلـب iiحـيــران
لمثـل هـذا يـذوب القلـب مـن كـمـد إن كان فـي القلـب إسـلام iiوإيمـان
للشـاعر : أبو البقاء الرندي
اخوكم
Ahaat