


لكل الأزمنة ..وقت احتضار ...
لكل المشاعر .. لكل البشر ...
ربما استطالت المدة واصبح العمر أعماراً لكنهُ يأتي( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ..
لكن الحقيقة .. أنــنا ننسى وجود هذا العمر .. فــ يجتاحنــا هذا الحزن طائراً كُسرت أجنحتهُ ..
وظل مستكيناً في قلوبنــا .. ويصبح الوقت حولنا إعصاراً ...
يقتلع جــذور الــعــذوبة .. في الصدق والاهتمام بــ كل الأشياء ...
لم نعد نتذكر .. أن كل شيء يــأتـــي لــ يذهب حتى نصبــح أكثر تفاؤلاً وتمسكاً بــ غد ...
المــاضي تسكنهُ ذكرى الأصــالة .. والمستقبل تســعى نحوه الأحلام..
لكن الحاضر هو أللــذة العالقة بــ الذاكرة أبداً .. الحاضر الذي لابد أن نصنع جــماله لــ نظمن إتقان المستقبل ..
أين تذهب كل البـهجة المُتسائلة في نظراتنــا ؟
لماذا تنركها تختفي تحت غبار القهر والكآبة .. والخوف من شراسة أظــافر الآخرين .. وأصواتهم ؟؟...
لماذا لا نضع على آذاننــا سماعة تــكرر كلمة ( الأمل .. الحب .. و الرائعين .. المتواجدين في أجندتنــا اليومية ..)؟؟
لماذا لا نــرتدي نظــارة شــمسيـة واقية من الوجوه صاحبة الأقنعة..
فلا نرى إلا لــون العشب . وأنطلاق الدفء نحو قـلوبــنــا لــ يحتويها طويلاً ...
أخذنـــا الحزن نــحو جـزيرة .. فــ أمست أشعارنــا وأغــانــينـــا ( حروف حزن ) مظلم مـُخيف ...
ربما بعد أن نجتاز ذكرى الحزن و نصبح عــنوان الــتفائل نــشعر بــأن الحزن متعة خـاصة ...
لكنها أبداً لم تكن خـاصة في مدتــــها .. ربمــا نشعر أننــا نـود لـو عشنـــا اللحــظــات الجميلة مــرة ثــانية ..
لــكن لحظـة الحزن لا أظن أحداً يودهــا لو تكررت ...
بيني وبين نــفسي أقــرر أننـــي حين أصــل إلى لــحظات الوداع النــهائية للــحزن ...
ســ أكــسر بــعدهُ كل متــعلقاتـــهُ ...
كل ذكريــاتهُ .. وهــواجيــسهُ ودمــوعــــهُ ..أظنــهُ أمــلاً آخــــر .. يتــعلق بــ آخر ...
ويبقــى الحــصار مفروضـــاً على ( أحـزان لا تــغادرنــــا ) إلا إذا طــردنـها بـــ تجـــاهلهـــا...
.. بــ كرهــها بـــ أنــظر في عــيون الذين ( نـــحــبــهم ) التــي تــ قول لنــــا : إنـــكـــم رائــعون ...
لا تتــخلوا عــ، الحيـــاة لـــ مجرد شــعور طــارئ ... ســ يذهــــب أدراج الــــريــــاح ...
أبــــعـــــد الله عنـــــا الأحـزان ...
