بدر المريشد
❤️ نورت تغاريد ❤️
تتحدث مناهج التاريخ والجغرافيا الايطالية عن الصحراء العربية وسكانها من البدو، والحياة البدائية التى يعيشونها متجاهلة ما طرأ على هذه الحياة من تقدم فى جميع مجالات الحياة، حتى ان طلاب المدرسة الايطالية فى مصر طالبوا وزارة التعليم فى بلادهم بتغيير هذه المناهج لتواكب التحديث الذى شهدته المجتمعات العربية فى العقود الاخيرة باعتبارهم شهود عيان رأوا بانفسهم المجتمعات العربية التى تتحدث عنها الكتب الايطالية، مؤكدين ان الصورة الحقيقة للعرب والمسلمين تختلف تماما عن الصورة المطروحة فى هذه الكتب.
الا ان التلاميذ فى المدارس الايطالية يصدقون هذه المعلومات المغلوطة لانهم يثقون فيما يقدم اليهم، فيقعون ضحية لهذه المعلومات المغلوطة، وفى مقابل هذا فإن الاعلام العربى يسهم فى ترسيخ هذه الصورة رغم غلطها من خلال ما يقدمه من بيانات ومشاهد لاغراء السائح الاوروبى كصورة العربة التى تجرها البغال والجياد، او صور الجمال والصحراء.
ومن القضايا التى تقدمها المناهج الايطالية بصورة مغرضة حرب اكتوبر، حيث لا تعتبر فى هذه المناهج انتصارا حققه العرب، فليس هناك ما يشير الى نصر اكتوبر فى هذه الكتب الدراسية ويرجع ذلك الى خضوع مؤلفى هذه الكتب للرؤية الاسرائيلية فيما يخص نتائج حرب اكتوبر، وقناعة المسؤولين عن هذه المناهج بان نتائج الحرب لم تكن فى صالح العرب.
وتعتبر الحروب الصليبية كذلك من القضايا التى طالما تم تقديمها كصراع حضارى بين العرب والاوربيين، وتهتم مناهج التاريخ والجغرافيا فى ايطاليا بالرؤية المتخلفة القديمة التى تحتاج الى تعميق وتحديث، واذا كان ثمة مشروع قدمته الادارة التعليمية الحكومية فى مراحل التعليم المختلفة لتكوين صورة صحيحة عن الثقافات الاخرى لاسيما الثقافة العربية بهدف التشجيع على ثقافة التعايش والسلام، فان هذا المشروع - كما يراه فيننشو اونجينى - احد خبراء التعليم الابتدائى يهتم بتقديم اليهود على انهم ضحايا الابادة الجماعية فى عصر النازية، وان شخصية اليهودى تنزع بطبيعتها الى السلام والعيش فى امان، وهو ما تستغله الجماعات الصهيونية لاحداث المزيد من التدمير للشخصية العربية فى اذهان الطلبة الايطاليين.
بدر المريشد - طالب في امريكا
الا ان التلاميذ فى المدارس الايطالية يصدقون هذه المعلومات المغلوطة لانهم يثقون فيما يقدم اليهم، فيقعون ضحية لهذه المعلومات المغلوطة، وفى مقابل هذا فإن الاعلام العربى يسهم فى ترسيخ هذه الصورة رغم غلطها من خلال ما يقدمه من بيانات ومشاهد لاغراء السائح الاوروبى كصورة العربة التى تجرها البغال والجياد، او صور الجمال والصحراء.
ومن القضايا التى تقدمها المناهج الايطالية بصورة مغرضة حرب اكتوبر، حيث لا تعتبر فى هذه المناهج انتصارا حققه العرب، فليس هناك ما يشير الى نصر اكتوبر فى هذه الكتب الدراسية ويرجع ذلك الى خضوع مؤلفى هذه الكتب للرؤية الاسرائيلية فيما يخص نتائج حرب اكتوبر، وقناعة المسؤولين عن هذه المناهج بان نتائج الحرب لم تكن فى صالح العرب.
وتعتبر الحروب الصليبية كذلك من القضايا التى طالما تم تقديمها كصراع حضارى بين العرب والاوربيين، وتهتم مناهج التاريخ والجغرافيا فى ايطاليا بالرؤية المتخلفة القديمة التى تحتاج الى تعميق وتحديث، واذا كان ثمة مشروع قدمته الادارة التعليمية الحكومية فى مراحل التعليم المختلفة لتكوين صورة صحيحة عن الثقافات الاخرى لاسيما الثقافة العربية بهدف التشجيع على ثقافة التعايش والسلام، فان هذا المشروع - كما يراه فيننشو اونجينى - احد خبراء التعليم الابتدائى يهتم بتقديم اليهود على انهم ضحايا الابادة الجماعية فى عصر النازية، وان شخصية اليهودى تنزع بطبيعتها الى السلام والعيش فى امان، وهو ما تستغله الجماعات الصهيونية لاحداث المزيد من التدمير للشخصية العربية فى اذهان الطلبة الايطاليين.
بدر المريشد - طالب في امريكا
المصدر جريدة اليوم
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12108&I=412716&G=1