• سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




kokr808

❤️ نورت تغاريد ❤️
إنه البراء بن مالك الأنصاري اخو انس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه خادم رسول الله قال فيه عمر : لاتولو البراء جيوش المسلمين مخافة أن يهلك جنده باقدامه , لشجاعته واقدامه في المعارك عصفت الردة عن الإسلام في جزيرة العرب ووقف لها أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقوف الجبال الراسيات وكان معه في موقفه هذا رجال ومنهم البراء بن مالك أرسل أبو بكرا لصديق لحرب مسيلمة الكذاب عكرمة بن أبي جهل فهُزم جيش عكرمة فأر دفه بخالد بن الوليد رضي الله عنه والتقى جيش خالد ببني حنيفة في ارض اليمامة وكانت المعركة عظيمة انهزم فيها المسلمون في الجولة الأولى وزلزلت الأرض تحت أقدام جيش المسلمين حتى تمكن جيش مسيلمة من الوصول إلى خيم المسلمين وسبى نساءهم وكانت من بين السبايا زوجة القائد خالد بن الوليد , وتشتت الجيش المسلم في الصحراء ,وزاد النصر من عزيمة جيش مسيلمة وزادوا في غيهم فأقامو لهذا النصر احتفالا كبيرا وفي صبيحة اليوم التالي حدثت المعجزة جيش خالد يعسكر بالقرب من قوم مسيلمة, وكانت في الحسابات العسكرية في ذلك العصر أن الجيش المنهزم لا يستطيع أن يجمع فلوله إلا بمدة تقدر بالأسبوع على أسرع تقدير وهذا من دهاء خالد في الخطط العسكرية , وقام خالد بتوزيع الرايات حسب البيوت والعشائر ليرى من أيهم يؤتى المسلمين ورغبة منه في تسخير الأنفة العربية في مجالها الصحيح حيث يجب أن تكون , فهذا ثابت بن قيس رضي الله عنه حامل لواء الأنصار يتحنط ويتكفن ويحفر لنفسه حفرة في الأرض فينزل فيها إلى نصف ساقيه وبقي يجالد عن راية قومه حتى خر شهيدا.




ونادى زيد بن الخطاب رضي الله عنه :- أيها الناس عضوا على أضراسكم , واضربوا في عدوكم وامضوا قدماً, أيها الناس , والله لا أتكلم بعد هذه الكلمة ابدآ حتى يهزم مسيلمة أو ألقى الله فأدلي إليه بحجتي . ثم كر وقاتل حتى نال الشهادة التي غبطه عليها أخوه عمر .




وسالم رضي الله عنه حامل لواء المهاجرين حين قال قومه له :- إنا لنخشى أن نؤتى من قبلك , فقال إن اتيتم من قبلي فبئس حامل القرآن أكون , ثم قاتل حتى أصيب , ولكن بطولات هؤلاء الصحابة تتضائل أمام شخصيتنا ,البراء بن مالك الأنصاري رضي الله عنه .




حين رأى خالد وطيس المعركة يحمى ويشتد , التفت إلى البراء بن مالك وقال :-إليهم يا فتى الأنصار, فالتفت البراء إلى الأنصار وصاح ,يا معشر الأنصار لا يفكرن احد منكم بالرجوع إلى المدينة , فلا مدينة لكم بعد اليوم وإنما هو الله وحده ثم الجنة .




ثم حمل على المشركين واخذ يشق صفوفهم ويعمل سيفه في رقابهم يمينا وشمالا , ومن هذه المواقف العظيمة زلزل قوم مسيلمة وهربوا إلى رحبة الأرجاء عالية الجدران فدخلوا فيها واغلقوا الأبواب وآخذو يمطرون المسلمين بنبالهم ,عند ذلك أنبرا فتى الإسلام الباسل البراء بن مالك الأنصاري وقال :- يا قوم ضعوني على ترس وارفعوا الترس على الرماح ثم اقذفوني إلى الحديقة قريباً من بابها , فإما أن استشهد , وإما أن افتح الباب لكم . وجلس البراء صاحب الجسم الضئيل على الترس ورفعته الرماح فألقته في حديقة الموت بين الألوف من جنود مسيلمة فنزل عليهم نزول الصاعقة التي لا تترك خلفها إلا الهشيم واخذ يقاتلهم حتى بلغ الباب وفتحه وفي جسمه المبارك ما يقارب بضع وثمانون جرحا من بين رمية سهم أو ضربة سيف فدخل المسلمون الحديقة وقتلوا عشرين ألف مقاتل ووصلوا إلى مسيلمة فأردوه قتيلا .




وحمل البراء ليداوى وأقام عليه خالد بن الوليد شهراً يعالجه حتى شفي من جراحه التي جعل الله بها النصر للمسلمين .




وخاض شهيدناالحي معارك الفتوح الواحدة تلو الأخرى يحمل في قلبه أمنيتين إما النصر أو الشهادة حتى كان يوم فتح{ تستر } في بلاد فارس وبعد أن تحصن الفرس في قلعتهم وحاصرهم المسلمون وطال حصارهم اخذ البلاء يشتد على الفرس , جعل الفرس يدلون من فوق أسوارهم سلاسل من حديد علقت بها كلاليب من فولاذ حميت بالنار حتى كانت اشد توهجا من الجمر فكانت تعلق في أجساد المسلمين فيرفعونها إليهم إما موتى وإما على وشك الموت .




فعلق كلاب منها بأنس بن مالك فما أن رآه البراء حتى وثب على الجدار وامسك بالسلسلة التي تحمل أخاه واخذ يحاول إخراج الكلاب من جسد أخاه واحترقت يده شيئاً فشيئا ًوتدخن ولم يأب لها حتى أنقذ أخاه وهبط إلى الأرض بعد أن صارت يداه عظاماً ليس عليها لحم في هذا الموقف دعا البراء بن مالك أن يرزقه الله الشهادة , فاستجيبت دعوته ونال احدى الحسنيين التي لطالما طار على متن جواده في سوح المعارك بحثاً عنها فرضي الله عنه واسكنه في فسيح جناته .








المصدر : مجلة الكتائب العدد (بسم الله) / الفرسان حاليا
 

ولا تحزن

⭐️ عضو مميز ⭐️
مشاركة: ضئيل الجسم معروق العظم !

بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم وجزاك الله خير الجزاء
 

المتواجدين حالياً (عضو: 0, زائر: 1)

أعلى