مع اقتراب السنة الدراسية الجديدة ، تقترب معها كل القضايا والهموم والمشاكل المتعلقة بالتربية والتعليم كمنظومة متكاملة .. فالتربية تكاد تكون المجال الإنساني الوحيد الذي يهم كل فرد في أي مجتمع كان .. ووزارة التربية في أي دولة يرتبط بها كل إنسان يعيش في تلك الدولة .. فإما يكون عاملا في أحد مؤسساتها التربوية المختلفة .. أو وليا لأمر أحد التلاميذ الدارسين في تلك المؤسسات التربوية ... أو حتى تلميذا مازال يتلقى العلم وهو بدوره محور العملية التربوية بأسرها .. تلك الهموم والقضايا تتفاوت وتختلف باختلاف منسوبي التربية والتعليم .. فنجد في هذه الأيام هموم ولي الأمر تنحصر في كيفية الاستعداد للعام الدراسي الجديد الذي يتمثل في شراء المستلزمات المدرسية الجديدة لأبنائه ، بالإضافة إلى اختيار مدارسهم الجديدة والتي غالبا ما تكون قريبة من البيت .. أما بالنسبة للمسؤولين في وزارة التربية فلم يملوا من إطلاق التصريحات تلو التصريحات في الصحف حول جاهزيتهم .. أو بالأحرى جاهزية المؤسسات التربوية وخصوصا المدارس لاستقبال الأعداد الكبيرة من التلاميذ الذين سيلتحقون بها ..
لكن لا أحد يسأل نفسه منا .. حول مدى جاهزية واستعداد منفذ " السياسة التربوية " تلك .. والاداة الأهم في المثلث التربوي الشهير .. إنه الجندي المجهول الذي رميناه في ميدان المعركة وقلنا له : قاتل .. حارب .. وائتنا بالنتائج الباهرة .. وإياك .. إياك من الخطأ والتخاذل والفشل .. سنعطيك ما لا يقل عن 30 تلميذ في كل فصل .. وسنمنحك عدة فصول .. وعليك الحساب .. ثم نطلب منك " تنشئة العقول " .. وبناء النفوس .. ولا تعتقد أننا سنتركك ونثق بك .. بل سنراقبك ونزورك مرات متتاليات لنتأكد هل نفذت سياستنا بكل حذافيرها دون خطأ أو زلل .. وحتى تلك السياسة سنغيرها .. وعليك أن تتغير معها .. وإلا فمدير المدرسة سيكون لك بالمرصاد .. والموجه التربوي سيحسب أنفاسك عليك إن لم " يحبسها " عنك ... أما ولي الأمر .. فإياك .. إياك أن تخذله .. فهو ينتظر منك أن تجعل من ابنه عالما فذا .. فلا تتحجج ب " الفروق الفردية " وبقية الأعذار التربوية التافهة .. فولي الأمر لم يرسل لك ابنه إلا لكي تجعله كأبيه بالعلم والمعرفة .. وكذلك الأخلاق .. فأنت أيها " المعلم " عليك مهام جسام .. ومطلوب منك أكثر مما يطلب من غيرك .. فأنت بيدك سلاح التغيير .. وباستطاعتك وحدك النهوض بالأمة .. فلا ترم فشلك على غيرك .. !!!!!
لقد زدنا راتبك .. بالإضافة إلى ما تتمتع به من إجازات وعطلات يحسدك عليها باقي الموظفون .. فلذلك اسمح لنا أن نطلب منك الكثير مقابل ذلك .. البيع في مطعم المدرسة .. مراقبة الأولاد في فناء المدرسة .. إعداد كشوف الطلبة شهريا .. تصحيح المئات من الدفاتر .. إعداد الوسائل التعليمية لكل درس على حدة .. تحضير الدروس اليومية لكل حصة .. ولا بأس من بعض التكليفات التي قد نراها في صلب عملك .. وهي الصرف على ما يحتاجه الفصل من ديكور وصبغ .. وغيره ... وإلا لن نرضى عنك .. ولن تاخذ التقدير الذي تستحق ..!!! ..
وتذكر يا رعاك الله .. بأنك محط أنظار الجميع .. فالمدير ينتقد .. والمشرف التربوي ينتقد .. وولي الأمر عندما يذهب للديوانية يتفلسف .. والتلميذ يتذمر .. وهلم جرا .. ألم يقربك شوقي لمرتبة الرسل والانبياء عندما قال عنك : " كاد المعلم أن يكون رسولا .." ؟؟؟؟ ... فأي تدهور تربوي .. أنت المسؤول .. أي تأخر دراسي .. أنت المسؤول .. عندما لا يجد الطالب قبولا جامعيا .. أنت المسؤول .. انحراف الشباب ومعاكساتهم في الشوارع .. أنت المسؤول .. أزمة الكهرباء وانقطاعها .... لا لا .. لست مسؤولا عنها الآن ...
فهيا .. هيا أيها الأستاذ .. اذهب إلى فصلك .. فقد قرع الجرس ..!!
لكن لا أحد يسأل نفسه منا .. حول مدى جاهزية واستعداد منفذ " السياسة التربوية " تلك .. والاداة الأهم في المثلث التربوي الشهير .. إنه الجندي المجهول الذي رميناه في ميدان المعركة وقلنا له : قاتل .. حارب .. وائتنا بالنتائج الباهرة .. وإياك .. إياك من الخطأ والتخاذل والفشل .. سنعطيك ما لا يقل عن 30 تلميذ في كل فصل .. وسنمنحك عدة فصول .. وعليك الحساب .. ثم نطلب منك " تنشئة العقول " .. وبناء النفوس .. ولا تعتقد أننا سنتركك ونثق بك .. بل سنراقبك ونزورك مرات متتاليات لنتأكد هل نفذت سياستنا بكل حذافيرها دون خطأ أو زلل .. وحتى تلك السياسة سنغيرها .. وعليك أن تتغير معها .. وإلا فمدير المدرسة سيكون لك بالمرصاد .. والموجه التربوي سيحسب أنفاسك عليك إن لم " يحبسها " عنك ... أما ولي الأمر .. فإياك .. إياك أن تخذله .. فهو ينتظر منك أن تجعل من ابنه عالما فذا .. فلا تتحجج ب " الفروق الفردية " وبقية الأعذار التربوية التافهة .. فولي الأمر لم يرسل لك ابنه إلا لكي تجعله كأبيه بالعلم والمعرفة .. وكذلك الأخلاق .. فأنت أيها " المعلم " عليك مهام جسام .. ومطلوب منك أكثر مما يطلب من غيرك .. فأنت بيدك سلاح التغيير .. وباستطاعتك وحدك النهوض بالأمة .. فلا ترم فشلك على غيرك .. !!!!!
لقد زدنا راتبك .. بالإضافة إلى ما تتمتع به من إجازات وعطلات يحسدك عليها باقي الموظفون .. فلذلك اسمح لنا أن نطلب منك الكثير مقابل ذلك .. البيع في مطعم المدرسة .. مراقبة الأولاد في فناء المدرسة .. إعداد كشوف الطلبة شهريا .. تصحيح المئات من الدفاتر .. إعداد الوسائل التعليمية لكل درس على حدة .. تحضير الدروس اليومية لكل حصة .. ولا بأس من بعض التكليفات التي قد نراها في صلب عملك .. وهي الصرف على ما يحتاجه الفصل من ديكور وصبغ .. وغيره ... وإلا لن نرضى عنك .. ولن تاخذ التقدير الذي تستحق ..!!! ..
وتذكر يا رعاك الله .. بأنك محط أنظار الجميع .. فالمدير ينتقد .. والمشرف التربوي ينتقد .. وولي الأمر عندما يذهب للديوانية يتفلسف .. والتلميذ يتذمر .. وهلم جرا .. ألم يقربك شوقي لمرتبة الرسل والانبياء عندما قال عنك : " كاد المعلم أن يكون رسولا .." ؟؟؟؟ ... فأي تدهور تربوي .. أنت المسؤول .. أي تأخر دراسي .. أنت المسؤول .. عندما لا يجد الطالب قبولا جامعيا .. أنت المسؤول .. انحراف الشباب ومعاكساتهم في الشوارع .. أنت المسؤول .. أزمة الكهرباء وانقطاعها .... لا لا .. لست مسؤولا عنها الآن ...
فهيا .. هيا أيها الأستاذ .. اذهب إلى فصلك .. فقد قرع الجرس ..!!