• سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




Єѕрѓєѕѕồ

⭐️ عضو مميز ⭐️
... تلاقت عيونهما.. لم يكن بينهم إلا الصمت.. ولكنه صمت من نوع آخر..
كانت المقل هي المتحدث البارع فيه.. تمايلت الأغصان من حولهما.. وانفصلت هذه البقعة عن العالم.. خرست الألسن.. وانطلقت بينهما لغة تدرها الأفئدة..
فتنساب عبر المقل.. تعانق قلباهما.. شعرت بلذة اللقاء الأول.. وأسكرته نشوة حبها الوليد.. تاه في حسنها.. غارقا.. حائرا بين طعناتها القاسية اللينة.. سكنت بين جفنيه.. وتدثرت بدفء نظراته.. لم تستطع الصمود أمام نداء القلب.. فعبرت عن ضعفها... بدمعة لؤلؤية تنفست عنها الروح المعذبة.. وأيقن هو المغزى.. وأدرك الرسالة.. وقف إلى جانبها.. تشابكت أيديهما.. وجهت الأنظار إلى شمس المغيب.. أسبل الأصيل من سكينته.. وحفتهما لحظة الغروب بهدوء عذب.. وفجأة مالت بهما الأرض.. وتعالت ضربات الموج العاتية.. وانشقت بينهما الصخرة التي احتضنت موقفهما.. ازداد اشتباك الأيدي.. واتسع الشق بينهما.. اخترق صفير مرعب بهجة ذلك السكون...
اضطرب خافقهما.. وتقلقلت أحشاؤهما.. وانفك حصار السماء عن سيل.. بلل الجسدين..
ازداد الشق اتساعا.. وتمكن منهما الحب.. وقوي اندماج الأنامل.. حتى زلت خطوة المحب النبيل.. وانجذبت قدماه إلى الشق المتسع.. نظر إليها بشوق.. احتضنها بحنانه الملائكي.. خارت قواه.. وشهق شهقة.. بددتها ظلمة القعر الذي هوى إليه.. انفلتت يده.. صرخت بفزع وأرادت أن تتبعه.. ولكنها توقفت عاجزة.. منعها صدى صوته المتوسل إليها.. لتبقى.. وتتابع بصبر.. هامت على وجهها.. قتلتها الفاجعة.. وأنهكها.. هول الصدمة.. فذهب بثورتها.. وأحال كل شيء إلى سكون لا ينقطع.. مضت لا تلوي على شيء.. وهي تقبض بيدها على آثار اللمسة الأخيرة.. وتحمل في ذهنها...
صورة ذلك الحبيب المفارق... التي سكنت إلى مثواها الأخير في ذلك الفؤاد....

منقووووووول
__________________
 

user450

⭐️ عضو مميز ⭐️
صـــوت الوفـــا يسلموووووووو

يسلمو اخوي

الله يعطيك العافيه

تقبل تحياتي
اخوكم
القلب المحتاس
heart2heart2
 

المتواجدين حالياً (عضو: 0, زائر: 1)

أعلى