جروح الوقت
⭐️ عضو مميز ⭐️
جلست الأم ذات مساء تساعد أبنائها في مراجعة دروسهم .. وأعطت طفلها البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين..
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته.
أسرعت بالطعام اليه..وسألته ان كان بحاجة لاي خدمات أخرى ثم أنصرفت عنه.
عندما عادت الى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت ان الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات .ويضع فيها رموز..
فسألته :مالذي ترسمه يالحبيب ؟
أجابها بكل براءة :اني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج .
أسعدها رده ..فقالت وأين ستنام ؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم.وهذا المطبخ .وهذه غرفة لأستقبال الضيوف .وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت .. وترك مربعا منعزلا خارج الاطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..فعجبت..وقالت له:ولماذا هذه الغرفة خارج البيت؟ منعزله عن باقي الغرف..؟
أجاب:انها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..صعقت الأم لما قاله وليدها!!!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله.وأنس بكلامه ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ومن سأكلم حينها ؟؟وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتا؟؟
أسرعت بمنادة الخدم...ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ..وأحضرت سرير عمها .(والد زوجها).ونقلت الاثاث المخصص للضيوف الى غرفته خارجا في الحوش.
وما ان عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى .,وعجب له .فسألها ما الداعي لهذا التغيير؟؟
أجاته والدموع تترقرق في عينيها ..اني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها وأنا وانت اذا اعطانا الله عمرا وعجزنا عن الحركة وليبق في غرفة الحوش.
ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر اليهم ويبتسم بعين راضية.
..فما كان من الطفل الا .. ان مسح رسمه ....وابتسم
منقول....
وتقبلو تحياتي لكم اخوكم حمد
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته.
أسرعت بالطعام اليه..وسألته ان كان بحاجة لاي خدمات أخرى ثم أنصرفت عنه.
عندما عادت الى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت ان الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات .ويضع فيها رموز..
فسألته :مالذي ترسمه يالحبيب ؟
أجابها بكل براءة :اني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج .
أسعدها رده ..فقالت وأين ستنام ؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم.وهذا المطبخ .وهذه غرفة لأستقبال الضيوف .وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت .. وترك مربعا منعزلا خارج الاطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..فعجبت..وقالت له:ولماذا هذه الغرفة خارج البيت؟ منعزله عن باقي الغرف..؟
أجاب:انها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..صعقت الأم لما قاله وليدها!!!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله.وأنس بكلامه ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ومن سأكلم حينها ؟؟وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتا؟؟
أسرعت بمنادة الخدم...ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ..وأحضرت سرير عمها .(والد زوجها).ونقلت الاثاث المخصص للضيوف الى غرفته خارجا في الحوش.
وما ان عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى .,وعجب له .فسألها ما الداعي لهذا التغيير؟؟
أجاته والدموع تترقرق في عينيها ..اني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها وأنا وانت اذا اعطانا الله عمرا وعجزنا عن الحركة وليبق في غرفة الحوش.
ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر اليهم ويبتسم بعين راضية.
..فما كان من الطفل الا .. ان مسح رسمه ....وابتسم
منقول....
وتقبلو تحياتي لكم اخوكم حمد