Mishal
⭐️ عضو مميز ⭐️
في اطار فعاليات الشعر الشعبي وضمن مهرجان الجنادرية الذي يأتي بشكل يسعى إلى اعطاء صورة مشرفة عن المضمون الديني والثقافي والاجتماعي للحضارة السعودية ويتجلى ذلك في العديد من الانشطة التي يقدمها المهرجان في هذه الظروف.
فكيف يمكن للشاعر الشعبي ان يشارك في اضاءة هذه الصورة داخل هذا النسيج الثقافي العام؟.. وهل لديه ادوات تمكنه فعلا من مواجهة التحديات الفكرية والقضايا؟.. وما المطلوب منه وحول هذه المحاور التقت (الخزامى) بعدد من الشعراء والكتاب الشعبيين لاخذ آرائهم حول هذه المحاور..
7في البداية يقول الشاعر نايف الجهني: يمكن للشاعر الشعبي ان يسهم بقدر كبير وبفاعلية أكبر في مشاركته في مهرجان الجنادرية في اضاءة هذا التراث الشعبي المهم ونقل ابداعاته وذلك من خلال تقديمه رؤية معاصرة للكتابة العامية، والتفاعل مع مشكلات وقضايا العصر بالشكل الذي يخرجه من كونه شاعراً محايداً إلى كونه شاعراً يمس في كتاباته صميم التجربة الإنسانية ويختزل رؤيته الخاصة في نصوص لا تعتمد على موضوعات وتراكيب وأفكار مستنسخة وانما تعتمد على تجاوز للسائد الشعري سواءً من حيث الشكل أو المضمون وجعل اللغة تبدو حية نابضة بالحياة والاسئلة، لان النظرة للشاعر الشعبي دائماً تكون سلبية نظراً لحصره لنفسه في زاوية محددة وخنقة لتجربته في موضوع الوجدان أو الشعر الغزلي وهذا ما أسرف به الشاعر عبر فترات زمنية ماضية.. ولكنه الآن يقف امام منعطف جديد، ولابد له ان يضيء من خلال جهات الابداع ويحوّل اليومي والمعاش إلى صور شعرية تعالج الرؤية وتتحدث عنها بلغة أكثر حداثة وجرأة من أجل جعل الشعر يبدو بهذه الحالة من اقتحام السكون.. والرتابة وضخ دماء الحركة والوعي في أوردة الحالة الشعرية التي يبدو انها شعبياً تمر بمرحلة تردد وعدم تفاعل مع المحيط الخا
رجي لانها أصبحت منغلقة على نفسها لا تفتح أفق التجريب ولا تشرع نوافذ الدهشة للمعتم من الذات والعالم.. على الشعراء ان يساهموا في اثراء تجربة المهرجان بنصوص جادة وواعية وعميقة بعمق هذا التراث الأصيل وعليهم ان ينقلوا ثقافة وطنية تعكس عمق الصحراء ووعي حالة التطور المعاصرة بالعصر..
7من ناحيته قال الشاعر مهدي بن سعيد: العامية اقرب للناس للسواد الأعظم تكون من حيث النخبوية أكثر وتتوغل أكثر ويظل الشعر كما ذكره ادونيس ان الشعر فاتحة العقول ورافد مهم، لكن الموضوع أعقد من ان الشاعر يغير شيئاً، الصفحات القادمة من صفحات الوطن لا تشترط لغة خاصة أو مواطناً ذا مؤهلات خاصة.. الزمن القادم زمن صريح إذا أردنا ان نكون حقيقيين واردنا ان نبني في كل الاتجاهات علينا ان نكون صرحاء.. والشعر إذا اعطى المساحة الحرة سواء كان عامياً أو فصيحاً قادراً على ان يشارك وبفاعلية.. أيضاً الوعي إذا انتشر يكون عاماً ويجب ان نعيد قراءة الاشياء بوعي وبفن.
الجنادرية القادمة لا أعرف هل سيكون هناك طرح جديد أم لا.. ليس بمعنى نص جديد، وبالنسبة لمسألة الادوات الآن الوضع التعليمي والمعرفي كل الناس ممكن تكتب بلغة مفهومة، المسألة ليست مسألة وعي أو فهم المسألة هي تقبل الآخر لما يطرح.
واتمنى اخيراً ان يكون الشاعر على وعي وان لا يغيب عن هموم أمته ووطنه وشعبه، ووعيه بمحيطه وان يكون مواكب لكل ذلك بغض النظر عن لغة الشاعر سواءً كان فصيحاً أو عامياً.
7من المشاركين في هذا التحقيق الشاعر عبدالعزيز سعود المتعب والذي تحث قائلاً:
اولا: مهرجان الجنادرية بنجاحاته المتكررة باضطراد كل عام ساهم بشكل منصف بخدمة (الشاعر الشعبي) وتفعيل حضوره انطلاقاً من حرص القائمين على المهرجان بالشعر الشعبي الذي يعد جزءاً من ثقافة وموروث هذا الوطن قبل وبعد اناطة هذا الاحتفاء الجميل به، فالشعر الشعبي كما يقول الشيخ حمد الجاسر - يرحمه الله - له دور أكاديمي واجتماعي فمن خلال دراسته استوضح دراسية الحقب البعيدة واسماء مواقع المياه والقبائل واستقرأه المثقفون كل حسب اختصاصه الجدوى التي تهمهم في هذا الجانب بالاضافة للدور التاريخي الوطني لهذا الشعر كما يقول الشيخ عبدالله بن خميس بان الشعر الشعبي أداة توثيق هامة وصفت وأرخت مواقف الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في توحيد هذا الوطن الشامخ، تمثل ذلك بقصائد العوني وابن دحيم وابن صفيان وغيرهم في قصائدهم الحربية.
ثانياً: نعم لدى الشاعر (المثقف) صاحب التجربة المتبلورة أدوات تمكنه من مواجهة التحديات الفكرية والقضايا فهو بالمقام الاول مواطن يدفعه الولاء وحب الوطن لان يكون صوتاً قوياً ايجابياً ومؤثراً بشكل مثالي لان القصيدة رسالة فكرية معاصرة وليست فقط وزناً وقافيةومعنى ومفردة وتداعيات وأخيلة ورموزاً وصوراً لا تتجاوز دورها الفني في تركيبة القصيدة، بدليل ان اكثر الشعراء المعاصرين المثقفين ساهموا ويساهمون بما يملكونه من وعي في تناول قضايا اجتماعية عديدة ومعالجتها من خلال نصوصهم بشكل واف وايصالها للمتلقي بكل بساطة تفي بالغرض المنتظر منها بعيداً عن التشدق للمفردات الفضفاضة التي لا تسمن ولا تغني من جوع غالباً في مخاطبة الاكثرية كتلك المفردات التي يطلقها باستعلائية تافهة من ينظرون هنا وهناك الشعر الشعبي بتهميش ساذج لدوره لانهن يجهلونه والناس اعداء ما جهلوه.
واضاف الشاعر عبدالله عبيان اليامي قائلاً: لاشك بان الشعر الشعبي يعتبر احد الروافد القوية في حقل الثقافة ولعل أهم ما يميز هذا اللون الجميل هو قدرته على الالتصاق بنبض الشارع وترجمة احساس الإنسان البسيط الذي يمثل الطبقة الاعم والاشمل في مجتمعنا العربي والإسلامي وقد سبق للادب العامي بشكل عام والشعر الشعبي بشكل خاص المشاركة بشكل فاعل ومؤثر في محيط قضايانا المختلفة، وهناك العديد من النماذج المميزة في هذا المجال والتي افضّل عدم التطرق لها هرباً من الوقوع في مأزق التحديد.
الجدير ذكره ان الشعر الشعبي اصبح غنياً بثقافة وفكر شعرائه وهذا بدون شك زاد من تفعيل دوره ومكنه من المشاركة في ارقى المهرجانات بشكل لايعترف بالهامشية.
7من ناحيته قال الشاعر علي محمد البورعي: الشاعر الشعبي اثبت أهمية تواجد الشعر الشعبي وخاصة في مهرجان مثل مهرجان الجنادرية لانه قادر على توضيح الصورة الحقيقية لهوية المجتمع السعودي وذلك من خلال اقامة الأمسيات وكتابة الاوبريتات الوطنية..
بطبيعة الحال الشاعر الشعبي شاعر مثقف وواع ومتمكن من ادواته الشعرية ويعي ماذا يمكن ان يقدمه من خلال الطرح الجيد وخاصة في مهرجان مثل مهرجان الجنادرية، ومن ناحية اخرى فلا يحتاج الشاعر الشعبي لادراك ماذا يجب ان يقدمه وخاصة للاعلام الخارجي لتعريفه بهوية المجتمع السعودي وطريقة تعامله مع الاحداث والقضايا الهامة على مساحة من الناحية الدينية والسياسية.
فكيف يمكن للشاعر الشعبي ان يشارك في اضاءة هذه الصورة داخل هذا النسيج الثقافي العام؟.. وهل لديه ادوات تمكنه فعلا من مواجهة التحديات الفكرية والقضايا؟.. وما المطلوب منه وحول هذه المحاور التقت (الخزامى) بعدد من الشعراء والكتاب الشعبيين لاخذ آرائهم حول هذه المحاور..
7في البداية يقول الشاعر نايف الجهني: يمكن للشاعر الشعبي ان يسهم بقدر كبير وبفاعلية أكبر في مشاركته في مهرجان الجنادرية في اضاءة هذا التراث الشعبي المهم ونقل ابداعاته وذلك من خلال تقديمه رؤية معاصرة للكتابة العامية، والتفاعل مع مشكلات وقضايا العصر بالشكل الذي يخرجه من كونه شاعراً محايداً إلى كونه شاعراً يمس في كتاباته صميم التجربة الإنسانية ويختزل رؤيته الخاصة في نصوص لا تعتمد على موضوعات وتراكيب وأفكار مستنسخة وانما تعتمد على تجاوز للسائد الشعري سواءً من حيث الشكل أو المضمون وجعل اللغة تبدو حية نابضة بالحياة والاسئلة، لان النظرة للشاعر الشعبي دائماً تكون سلبية نظراً لحصره لنفسه في زاوية محددة وخنقة لتجربته في موضوع الوجدان أو الشعر الغزلي وهذا ما أسرف به الشاعر عبر فترات زمنية ماضية.. ولكنه الآن يقف امام منعطف جديد، ولابد له ان يضيء من خلال جهات الابداع ويحوّل اليومي والمعاش إلى صور شعرية تعالج الرؤية وتتحدث عنها بلغة أكثر حداثة وجرأة من أجل جعل الشعر يبدو بهذه الحالة من اقتحام السكون.. والرتابة وضخ دماء الحركة والوعي في أوردة الحالة الشعرية التي يبدو انها شعبياً تمر بمرحلة تردد وعدم تفاعل مع المحيط الخا
رجي لانها أصبحت منغلقة على نفسها لا تفتح أفق التجريب ولا تشرع نوافذ الدهشة للمعتم من الذات والعالم.. على الشعراء ان يساهموا في اثراء تجربة المهرجان بنصوص جادة وواعية وعميقة بعمق هذا التراث الأصيل وعليهم ان ينقلوا ثقافة وطنية تعكس عمق الصحراء ووعي حالة التطور المعاصرة بالعصر..
7من ناحيته قال الشاعر مهدي بن سعيد: العامية اقرب للناس للسواد الأعظم تكون من حيث النخبوية أكثر وتتوغل أكثر ويظل الشعر كما ذكره ادونيس ان الشعر فاتحة العقول ورافد مهم، لكن الموضوع أعقد من ان الشاعر يغير شيئاً، الصفحات القادمة من صفحات الوطن لا تشترط لغة خاصة أو مواطناً ذا مؤهلات خاصة.. الزمن القادم زمن صريح إذا أردنا ان نكون حقيقيين واردنا ان نبني في كل الاتجاهات علينا ان نكون صرحاء.. والشعر إذا اعطى المساحة الحرة سواء كان عامياً أو فصيحاً قادراً على ان يشارك وبفاعلية.. أيضاً الوعي إذا انتشر يكون عاماً ويجب ان نعيد قراءة الاشياء بوعي وبفن.
الجنادرية القادمة لا أعرف هل سيكون هناك طرح جديد أم لا.. ليس بمعنى نص جديد، وبالنسبة لمسألة الادوات الآن الوضع التعليمي والمعرفي كل الناس ممكن تكتب بلغة مفهومة، المسألة ليست مسألة وعي أو فهم المسألة هي تقبل الآخر لما يطرح.
واتمنى اخيراً ان يكون الشاعر على وعي وان لا يغيب عن هموم أمته ووطنه وشعبه، ووعيه بمحيطه وان يكون مواكب لكل ذلك بغض النظر عن لغة الشاعر سواءً كان فصيحاً أو عامياً.
7من المشاركين في هذا التحقيق الشاعر عبدالعزيز سعود المتعب والذي تحث قائلاً:
اولا: مهرجان الجنادرية بنجاحاته المتكررة باضطراد كل عام ساهم بشكل منصف بخدمة (الشاعر الشعبي) وتفعيل حضوره انطلاقاً من حرص القائمين على المهرجان بالشعر الشعبي الذي يعد جزءاً من ثقافة وموروث هذا الوطن قبل وبعد اناطة هذا الاحتفاء الجميل به، فالشعر الشعبي كما يقول الشيخ حمد الجاسر - يرحمه الله - له دور أكاديمي واجتماعي فمن خلال دراسته استوضح دراسية الحقب البعيدة واسماء مواقع المياه والقبائل واستقرأه المثقفون كل حسب اختصاصه الجدوى التي تهمهم في هذا الجانب بالاضافة للدور التاريخي الوطني لهذا الشعر كما يقول الشيخ عبدالله بن خميس بان الشعر الشعبي أداة توثيق هامة وصفت وأرخت مواقف الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في توحيد هذا الوطن الشامخ، تمثل ذلك بقصائد العوني وابن دحيم وابن صفيان وغيرهم في قصائدهم الحربية.
ثانياً: نعم لدى الشاعر (المثقف) صاحب التجربة المتبلورة أدوات تمكنه من مواجهة التحديات الفكرية والقضايا فهو بالمقام الاول مواطن يدفعه الولاء وحب الوطن لان يكون صوتاً قوياً ايجابياً ومؤثراً بشكل مثالي لان القصيدة رسالة فكرية معاصرة وليست فقط وزناً وقافيةومعنى ومفردة وتداعيات وأخيلة ورموزاً وصوراً لا تتجاوز دورها الفني في تركيبة القصيدة، بدليل ان اكثر الشعراء المعاصرين المثقفين ساهموا ويساهمون بما يملكونه من وعي في تناول قضايا اجتماعية عديدة ومعالجتها من خلال نصوصهم بشكل واف وايصالها للمتلقي بكل بساطة تفي بالغرض المنتظر منها بعيداً عن التشدق للمفردات الفضفاضة التي لا تسمن ولا تغني من جوع غالباً في مخاطبة الاكثرية كتلك المفردات التي يطلقها باستعلائية تافهة من ينظرون هنا وهناك الشعر الشعبي بتهميش ساذج لدوره لانهن يجهلونه والناس اعداء ما جهلوه.
واضاف الشاعر عبدالله عبيان اليامي قائلاً: لاشك بان الشعر الشعبي يعتبر احد الروافد القوية في حقل الثقافة ولعل أهم ما يميز هذا اللون الجميل هو قدرته على الالتصاق بنبض الشارع وترجمة احساس الإنسان البسيط الذي يمثل الطبقة الاعم والاشمل في مجتمعنا العربي والإسلامي وقد سبق للادب العامي بشكل عام والشعر الشعبي بشكل خاص المشاركة بشكل فاعل ومؤثر في محيط قضايانا المختلفة، وهناك العديد من النماذج المميزة في هذا المجال والتي افضّل عدم التطرق لها هرباً من الوقوع في مأزق التحديد.
الجدير ذكره ان الشعر الشعبي اصبح غنياً بثقافة وفكر شعرائه وهذا بدون شك زاد من تفعيل دوره ومكنه من المشاركة في ارقى المهرجانات بشكل لايعترف بالهامشية.
7من ناحيته قال الشاعر علي محمد البورعي: الشاعر الشعبي اثبت أهمية تواجد الشعر الشعبي وخاصة في مهرجان مثل مهرجان الجنادرية لانه قادر على توضيح الصورة الحقيقية لهوية المجتمع السعودي وذلك من خلال اقامة الأمسيات وكتابة الاوبريتات الوطنية..
بطبيعة الحال الشاعر الشعبي شاعر مثقف وواع ومتمكن من ادواته الشعرية ويعي ماذا يمكن ان يقدمه من خلال الطرح الجيد وخاصة في مهرجان مثل مهرجان الجنادرية، ومن ناحية اخرى فلا يحتاج الشاعر الشعبي لادراك ماذا يجب ان يقدمه وخاصة للاعلام الخارجي لتعريفه بهوية المجتمع السعودي وطريقة تعامله مع الاحداث والقضايا الهامة على مساحة من الناحية الدينية والسياسية.