دماء بلا جروح
⭐️ عضو مميز ⭐️
تعبت من هذا الحزن الذي يضج بارداً من نفسي .. يعتصر قلبي ويضخ فيه صمت الكآبة وقسوة الذكرى .. أشعر أنني كمن فقد الوعي طويلاً وعاد إليه وعيه فتمنى لو أنه لم يعد أبداً .. كم تمنيت لو لم أعش هذا الحزن الناضج الذي سيطر على موارد فرحي .. وحرمني لذة الأمان .. ومداعبة فراشات الأمل .. بت لا أفرق بين الألم والأمل .. وقلبي الجريح يحتضر .. لم أدرِ ما الذي يمكنني أن أقدم له وهو يهم بالرحيل إلى وجهة أعلم أنه لن يعود منها .. بل سيترك مكانه خالياً تتصارع عليه ضواري ليل الحسرة .. والوجع والحنين .. عذره في الرحيل .. الملل مني ومن ضمادات الصبر التي تزيد جراحه والصبر .. والأمر منه أن يستمر فيصبح واجباً يمارسه بانتظام .. كل منا أنا وقلبي وحزني يمضي مودعاً في طريقه .. نودع بعضنا ونحن ندرك أن نهاية دروبنا واحدة ..